الوالدية مهنة لايجب الاستخفاف بها.فأثرها بالغ على تربية الطفل ونوعية المجتمع ونوعية الحضارة في نهاية المطاف. لذا فإنها جديرة بعظيم الاعتبار وبوضعها على قمة الأولويات. وهذا الكتاب هو مجرد الخطوة الأولى على طريق إثراء قضية الوالدية الرشيدة على المستوى العملي. ويُجمع كثير من الخبراء على أن (تربية الأطفال والحفاوة بم هي التجارة الرابحة الأعظم والمهمة الأسمى والاستثمار الإنساني الأفضل).وعلى ضوء ذلك فإن أهداف تلك المادة المستمرة عبر منصة رواق تنطلق عبر ثلاثة أهداف رئيسة، 

أولها: التأكيد على أهمية الوالدية الصالحة في تنشئة الطفولة والأسر بتكريس الوعي بكون المسؤولية الوالدية واجب وأولوية عليا نظريًا وعمليًا. 

وثانيها: تعريف الوالدين بكيفية اكتساب التعليم والمهارات الضرورية لتطبيق آليات مناسبة لتنشئة مواطنين صالحين يتحلون بشخصية رصينة على خلق كريم، تتوفر فيها الخصائص اللازمة لجعلها لبنة في بناء المجتمع والحضارة الإنسانية القادمة. 

وثالثها: مساعدة الوالدين على إيجاد بيئة بيتية أسرية سعيدة ومتناغمة وفعالة، بشبكة علاقات متعاضدة بين كل أفرادها تجعل...

الوالدية مهنة لايجب الاستخفاف بها.فأثرها بالغ على تربية الطفل ونوعية المجتمع ونوعية الحضارة في نهاية المطاف. لذا فإنها جديرة بعظيم الاعتبار وبوضعها على قمة الأولويات. وهذا الكتاب هو مجرد الخطوة الأولى على طريق إثراء قضية الوالدية الرشيدة على المستوى العملي. ويُجمع كثير من الخبراء على أن (تربية الأطفال والحفاوة بم هي التجارة الرابحة الأعظم والمهمة الأسمى والاستثمار الإنساني الأفضل).وعلى ضوء ذلك فإن أهداف تلك المادة المستمرة عبر منصة رواق تنطلق عبر ثلاثة أهداف رئيسة، 

أولها: التأكيد على أهمية الوالدية الصالحة في تنشئة الطفولة والأسر بتكريس الوعي بكون المسؤولية الوالدية واجب وأولوية عليا نظريًا وعمليًا. 

وثانيها: تعريف الوالدين بكيفية اكتساب التعليم والمهارات الضرورية لتطبيق آليات مناسبة لتنشئة مواطنين صالحين يتحلون بشخصية رصينة على خلق كريم، تتوفر فيها الخصائص اللازمة لجعلها لبنة في بناء المجتمع والحضارة الإنسانية القادمة. 

وثالثها: مساعدة الوالدين على إيجاد بيئة بيتية أسرية سعيدة ومتناغمة وفعالة، بشبكة علاقات متعاضدة بين كل أفرادها تجعلهم بمثابة الجسد الواحد والبنيان يشد بعضه بعضًا.

علماً بأن هناك عدة مراحل ضمن المحتوى الذى سيتم تناوله على النحو التالى:أولا: بناء مفهوم الوالدية الصالحة، ملقيًا الضوء على تعريفها، وكيف يمكن تجسيدها في أرض الواقع، لتشكل حلاً حقيقيًا بكل معنى الكلمة لإحياء العالم الإسلامي والمجتمع الإنساني ككل.ثانيا : تمحيص كيفية تنشئة الطفل على نحو يبني شخصية أخلاقية ذات قابليات للتغيير الإجتماعي الإيجابي النشط، وينقب في الأدوات والطرائق المطلوبة لتحقيق الاستواء البدني والمعرفي والوجداني لدى النشء.ثالثاً : بناء الشخصية وتناول تأثير الإسراف في تعريض الأطفال للعب الفيديو والكمبيوتر والتلفزيون عليهم وعلى الحياة الأسرية ويطرح بدائل عملية لهذا الاستخدام المفرط.ويختتم كل فصل بتدريبات ودية يشارك الوالدين أطفالهم في القيام بها بغية تنمية الحوار والاتصال بين أفراد الأسرة كيما يعرف كل منهما الآخر ويتشاركوا في صنع القرار ويتبادلوا المهارات ويستمتعوا في قضاء الوقت في عمل مشترك.

ومن المأمول أن يساهم ذلك في تنشئة بيئة أسرية سعيدة. وتتطلب أنشطة يسيرة وموارد خارجية مثل المكتبات واستشارة آباء وأمهات أخر وتلمس نصيحة خبراء متخصصين. ولن تكون تلك المادة نهاية المطاف.

وإذا قدر للآباء والأمهات النجاح في تطبيق ذلك ، فإنه من المأمول أن تنطلق دورة تنشئة أطفال سعداء مشاركين نشطاء في المجتمع، يكونون هم أنفسهم في نهاية المطاف آباء وأمهات نموذجيين. ولو سئل الآباء والأمهات يومًا ما (ما هو أثمن ما قاموا به في حياتهم؟) فيمكنهم أن يجيبوا بثقة: كنت والدًا عظيمًا أو كنت جدًا سعيدًا أيضًا). فالإنسان خلقه الله في أحسن تقويم. ومن المجافي للمنطق أن نكد لمراكمة الثروات المادية، ولا نركز بذات الدرجة أو أشد على تربية الأطفال.